كلمة للأنبا بيشوى عن قرار هدم وبناء الكنيسة

نحن لا نعلم إن كان هذا القانون سيكون في صالحنا أم سيزيد الأمور سوءا، لكن لا بأس من التجربة والكتاب المقدس يقول: «اختبروا كل الأمور تمسكوا بالحسن»، فلا مانع من التجربة يمكن يفرجها ربنا شوية، لكن أعطيك مثلا للقوانين التي كانت تعطي أملا ولم ينتج عنها تقدما بل تأخرنا إلي الوراء، عندما صدر قرار جمهوري بتفويض المحافظين في هدم الكنائس وإعادة بنائها مع توسيعها وبناء ملحقات لها ويصبح القرار الجمهوري للكنيسة الجديدة، وفرحنا بهذا القرار ورحب به الأقباط داخل مصر وخارجها، وفعلا كنائس كثيرة كانت تحتاج إلي الترميم قدمت طلبات لإعادة الترميم ومن ضمنها كمثال كنيسة مارجرجس الموجودة في وسط مدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، التي تم بناؤها عام 1937م علي مساحة 20 مترا ولم يتم توسيعها منذ هذا الوقت رغم أن عدد الأقباط زاد في المدينة وتم الترخيص لنا ببناء الحائط الغربي بعد أن صلي الأقباط صلاة عيد الميلاد من دونه، الآن الكنيسة آيلة للسقوط ولدينا تقرير هندسي وتصريح بالهدم من مجلس مدينة بيلا وتقدمنا بطلب للمحافظ السابق لكفر الشيخ بهدم الكنيسة وإعادة بنائها علي مساحة 800 متر مربع داخل أسوار الكنيسة نفسها القائمة حاليا وكانت ستبني متعددة الطوابق من أجل الاستخدامات المتعددة الخاصة، وقد أشَّر المحافظ بالموافقة علي الرسوم الأساسية وطلب الهدم وإعادة البناء مفوضا من رئيس الجمهورية ثم فوجئنا بخطاب من إحدي «الجهات» التي أصدرت قرارا بإعادة بناء الكنيسة علي نفس مساحة العشرين مترا وبنفس الارتفاع، فتأكدنا أننا سنجد سهولة أكبر في التعامل مع رئاسة الجمهورية عن التعامل مع المحافظة.